12 أغسطس 2009

شخصيات من تاريخنا (1)
فضل الله الإبياري وفضل الله الدمرداشي
============
الورقة 3 ظ (5 ظ ترقيم قديم)
من المخطوط 283 عربي من المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس


مقدمة :
في الورقة الثالثة "ظ" ترقيم حديث (=5 بالترقيم القديم الأصلي للمخطوط) من المخطوط رقم "283 عربي" بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس توجد حاشية طويلة مقسمة إلى ثلاثة أقسام، تقدم لنا معلومات نادرة عن جزء هام من تاريخ كنيستنا، حيث تقدم معلومات عن مالك هذه المخطوطة " فضل الله الإبياري " كاتب بعض المدائح الكيهكية، وكذلك عن سميه "الدمرداشي" وعلاقته بالبابا مرقص الخامس البطريرك (ال98) 1603-1619م. قد تكون هذه الحاشية غير ذات قيمة بالنسبة للكثيرين لو طالعوها للوهلة الأولى، ولكن إذا عرفنا أن لكلٍ من الشخصيتين السابقتين علامات مهمة فى تاريخ كنيستنا فى القرن السابع عشر الميلادى سواء بالسلب أو بالإيجاب، لذلك آثرتُ نشر نص هذه الحاشية من خلال هذا المقال مع كتابة بعض الملاحظات حول حياة كلاً منهما، راجياً أن يجد القارئ الكريم شيئاً مفيداً لحياته من خلال عبرة التاريخ، آملاً كذلك أن أُسهم ولو بقدر بسيط فى إضافة أو إعادة كتابة جزء من تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية خلال القرن السابع عشر الميلادى.
علماً بأني حرصت على نشر نص الحاشية كما هو بأخطائه النحوية مع تصحيحها في الهوامش حسب ما هو متبع علمياً في مثل هذه النصوص (راجع صورة الحاشية في نهاية هذا المقال).


أولاً: نص الحاشية :

الجزء الأول من الحاشية :

الشكر لله داًئما
[1]
وحدت
[2] من طالع فى هذا
الكتاب لانى وجدت بعص
[3]
خطه فى حواشى الكتاب مكتوب
[4]
بالحبر الاحمر وفى محلات خاتم سليمان
[5]
فعرفته وهو المرحوم فضل الله
الابيارى الدى
[6] رتب جانب كبير
من المدايح
[7] فى عصرنا الماضى وهو كان
مباشر وأنضّر
[8] بصره فى آخر زمانه وبطل
المباشره ونور الله بصره لتشفعه بالست
الحنونه فى بيعة ناحيه الريدانيه بولاية الدقهليه
ومن حين ذاك صار ترتيب المدايح فيها ويتساعل
[9]
بكتب القديسين وطلبات الرهبان الى أن تنيح
بسلام راضى الاله اعاننا برحمته على ما اعانه
واحسن لنا الخلاص من هذا العام المظلم وانعم
علينا بملكوته الابديه بشفاعة الست السيده
والملايكه
[10] والقديسين ومن ارضا[11] الرب باعماله
الصالحه امين.

الجزء الثانى من الحاشية :

لان فى عصرنا الماضى كان موجود شخصين
يسموا
[12] باسم فضل الله فواحد منهما الابيارى وكل
اخرته صالحه وتنيح بسلام راضى ربه والتانى
[13]
الدمرداشى وهو الدى شهد على الاب البطريرك
انبا مرقس التامن
[14] والتسعين من الابآ[15] البطاركه
بالكرسى المرقسى بانه يجلس على كرسى عالى ويلبس
برنس أخضر
[16] ويامر الناس بالسجود له ويعطوه
البخور كالاه
[17] ويحرّم اللحم واللبن ويحلل الخمر
وبهذا الموصف
[18] حصل للاب المشار اليه التقرير[19]
فىديوان مصر زمان محمد باشا الوزير
[20] ونفى الى
برج الاسكندريه واقام فيه مده مستطيله
[21]
أكثر من عام وبعد انعرال
[22] محمد باشاه [23]افرج عنه
وتولى البطركيه
[24] الى حين توفا[25] وهذا الدمرداشى
تبرص فى عصره ومات وهو تحت الحروم وهذا
كان حصل بسبب الاختلاف فى عمل عيد القيامه
المعظمه لانه كان مع فرقة حماعه
[26] البحاروة[27]
الذين انتبزوا
[28] لدلك[29] ولم يزالوا فى الخلاف
هم واولادهم من مات منهم ومن عاس
[30] الى حين

الجزء الثالث من الحاشية :

ولاية الاب البطريرك انبا مرقس الواحد بعد المايه
[31] من الابا[32] البطاركه
قبل تكريزه
[33] فى الرتبه بعد وفاه[34] الاب انبا متى بسنه واحده اطاعوا
اولادهم جماعة السعب
[35] المصريين والذين هم فى القلبى وعملوا العيد
بالسوا
[36] فى سنه [37] للشهداء الاطهار وكان ذلك ببركه هذا الاب
قبل تكريزه بجمعه
واحده
[38]
وصاروا تحت بركته ونسال الله اصلاح الرييس
[39]
والمرووس
[40] آمين.

ثانياً: فضل الله الإبياري :

أ. التعريف بشخصيته :
كما هو واضح من اسمه، يبدو أنه كان أصلاً من أهالى بلدة إبيار – بمحافظة الغربية، ومما يدعم هذا الرأى، شهادته هو عن نفسه فى إحدى مدائحه: "وأبومينا جاري
[41]"، ومن المعروف جلياً أن بجوار بلدة إبيار وعلى بعد ثلاثة كيلومترات خارج البلدة وفى وسط الحقول يوجد كنيسة على اسم الشهيد مارمينا الحبيس.
ومن خلال المعلومات التى تقدمها لنا الحاشية عنه عرفنا أنه كان يعمل مباشراً، وأنه عاش فى النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادى وتنيح فى نحو نهاية الربع الأول من القرن التالي، وقد أستنتجت هذه المعلومات من خلال تاريخ المخطوطة (تمت يوم السبت 11 هاتور سنة 1363ش = 17نوفمبر1646م الموافق 8 شوال 1056هـ) فإذا عرفنا أن أخر خبر ورد فى هذه الحاشية قد وقع سنة 1362ش = 1646م، ويبدو أن كاتب الحاشية كان شخصاً معاصراً للأحداث وقريباً منها، بدليل أنه يذكر الكثير من التفاصيل مثل قوله : "فى عصرنا الماضي"، تفاصيل كلام الدمرداشي عن البابا "يجلس على كرسى عالى ويلبس …" بالتالي تكون الحاشية قد كُتبت فى نحو منتصف القرن السابع عشر الميلادي، ويكون فضل الله الإبياري توفى قبل هذا الوقت بزمن ليس بعيداً أي أنه تقريباً من مواليد النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادى كما سبق وأشرت.

ب. تعرضه لتجربة المرض :
لدينا شهادتين تقدما لنا تأكيد تعرض فضل الله الإبياري لتجربة المرض وبالتحديد ( فقدان البصر ) والشهادتين هما :
1. المديحة الكيهكية التى كتبها بيده مدحاً فى السيدة العذراء، والتى سبق وأشرت إليها فيما سبق ومطلعها : أبدي باسم الله العالي وهي ابصالية آدام تقرأ على الهوس الأول في شهر كيهك المبارك (راجع الإبصلمودية الكيهكية ص 241 – 242) .
2. هذه الحاشية والتى تضيف مدى تأثره بهذه التجربة التى جعلته يترك عمله وبطّل المباشرة، ثم تضيف كلاً من الشهادتين تشفعه بالسيدة العذراء وزيارته لبيعتها ببلدة الريدانية – دقهلية، حيث تمت المعجزة وعاد إليه بصره.
ومن وقتها واعترافاً بالجميل بدأ فى نظم بعض المدائح المريمية، منها المديحة السابقة الذكر، هذا غير التي ذكر فيها اسمه ونُشرتْ في كُتب المدائح
[42]، وبعضها تُنسب له وتفتقر لدليل يُثبت نسبتها إليه[43].
والسؤال الآن الذي يطرح نفسه علينا: أين باقي مدائحه؟ هل فُقدت؟ أم هي محفوظة لدينا أيضاً ضمن عشرات المدائح التى لا تذكر اسم مؤلفها؟، لعل الغيرة الروحية تأخذ أحد المتخصصين فى دراسة فن الشعر الشعبي العربي، ليقوم بدراسة هذا الكم الهائل من تراثنا الكنسي الشعري العربي، ليحدد شخصية كاتب كل مديحة من خلال أسلوبه أو منهجه الشعري. أو من خلال استخدامه التراكيب اللفظية والجمل…
كما تضيف هذه الحاشية : خبر شغفه بمطالعة "كتب سير القديسين وطلبات الرهبان"، وهذا ما يُفسر وجود عدد غير قليل من ممتلكاته المخطوطة والتي لا تزال محفوظة بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس
[44]، أو بالمكتبة البطريركية بالقاهرة[45] .

ج. آخر أيامه ونياحته :
رغم أن كاتب هذه الحاشية لم يذكر بالتحديد زمن نياحة الإبياري لكنه اكتفى واهتم بذكر أن أواخر أيامه قضاها في مخافة الله "راضى الاله"، "آخرته صالحه"، وتنيح بسلام، ممهداً بذلك إنهاء الجزء الأول من الحاشية للإنتقال للشخصية الثانية، التى كانت على النقيض تماماً من شخصية "الإبياري"، وهي شخصية "فضل الله الدمرداشي"…

ثالثاً : فضل الله الدمرداشي :

أ. التعريف بشخصيته :
على الرغم من أن كاتب الحاشية لم يذكر معلومات كثيرة عن شخصية "الدمرداشي"، إلا أننا من الممكن أن نستنتج من خلال مجمل الحاشية والمعلومات المشابهة التي جادت بها علينا كتب تاريخ الكنيسة المختلفة التي ذكرت هذه القصة "دون ذكر اسم الدمرداشي"، نستطيع تحديد موطنه بأنه كان من بلدة "الريدانية"، التي كانت بؤرة ثورة أقباط الوجه البحري ضد البابا مرقص الخامس الـ 98 (1602-1619م)
[46].

ب. علاقته بالبابا مرقص الخامس :
ذكرت كتب تاريخ الكنيسة القبطية المختلفة
[47]، خبر تعرض البابا مرقص الخامس لإضطهاد عنيف من أقباط الوجه البحري، ووصل الأمر إلى أنهم شكوه للوالى الذى عزله عن منصبه وأمر بحبسه فى برج الإسكندرية، بل وسعوا لدى الوالى أيضاً فى أمر تعيين بابا جديد، فصرح لهم بذلك فرسموا راهب من بلدة البياضية – وهى مسقط رأس البابا مرقص الخامس أيضاً – بطريركاً جديداً، وقد انفرد كل كتاب من كتب التاريخ بسرد تفاصيل أكثر عن هذه القصة – كما سوف نأتى بالشرح – ولكن أحداً منهم لم يذكر اسم الشخص الذي شهد على البابا بالزور عند الوالي، ومن هنا تأتى أهمية هذه الحاشية التي ذكرت بوضوح اسم الشخص الذي قبل على نفسه أن يتقمص دور يهوذا من جديد ضد البابا البطريرك، وكذلك جاءت الحاشية بلائحة التُهم التي نسبها "الدمرداشي" ضد البابا أمام الوالي محمد باشا.
كما أن ثمة فائدة أخرى نجنيها من هذه الحاشية، هي أنها أتت على ذكر نهاية "الدمرادشي" بأنه "تبرص فى عصره" أي أنه أصيب بمرض البرص في عهد البابا مرقص الخامس، "ومات تحت الحروم" أي مات قبل أن يتوب ويعتذر للبابا البطريرك، أي أنه مات قبل نياحة البابا، أى قبل سنة 1619م، الأمر الذي لم يذكره باقي المؤرخين أيضاً.

ج. أسباب ثورة أقباط الوجه البحرى حسب رأى المؤرخين :
ذكر المؤرخ القبطي المرحوم كامل صالح نخله أن سبب ثورة أقباط الوجه البحرى التي كانت في عهد البابا مرقص المذكور، كانت بسبب الأصوام، وأنه رفض طلب قُدم إليه بالتصريح بتعدد الزوجات
[48].
أما الأسقف إيسيذورس، فيضيف أن الثورة كانت بدايتها من بلدة " الريدانية "، وبعد عزل البابا مرقص الخامس ورسامة آخر عوضاً عنه، هذا (أي البابا الجديد الدخيل) أذن بتعدد الزوجات وبالطلاق
[49].
ولكن السيدة بوتشر الإنجليزية، فقد أضافت عدة تفاصيل أخرى، وقالت : "وقد ساند هذه الحركة مطران دمياط، بأن جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع فى الإنجيل، فلما بلغ الأمر لمسامع البابا مرقص الخامس، أصدر أمره بحرم تعدد الزوجات وحرم مطران دمياط، الذى جاهر بهذا الرأى الفاسد. فمن ثم انضم المطران المحروم إلى أهالي الريدانية وشكوا البابا لدى الوالي، فقبض عليه الوالي وعزله عن منصبه وحبسه فى برج الأسكندرية
[50] …" .
ومما هو جدير بالذكر، أن الراهب الذى قبل البطريركية عوضاً عن البابا مرقص الخامس، حينما تسلم مقاليد الرئاسة، سولت له نفسه أن يفرض نفسه على كل الأقباط بطريركاً عليهم (حيث قبلوه أقباط الوجه البحري فقط)، فما كان من الأقباط الساكنين بالقاهرة "المصريين" وأقباط الوجه القبلي الأوفياء لبطريركهم الشرعي البابا مرقص الخامس، أن رفضوه بل وأهانوه بأن قطعوا ذيل حماره
[51].

د. نهاية الأزمة وعودة البابا :
وبعد أكثر من سنة على حبس البابا مرقص الخامس ببرج الأسكندرية، عُزل الوالي محمد باشا الوزير (كما جاء بالحاشية : السطر ال12 من الجزء الثانى)، ولما جاء والي جديد، قادت الغيرة الروحية أقباط القاهرة والصعيد وشكلوا وفداً وقصدوا الوالى ملتمسين منه عودة البابا مرقص إلى كرسيه وشارحين له أن الذى رُسم بواسطة أقباط الوجه البحري، كان لغرض فى النفس للتصريح لهم بالطلاق وتعدد الزوجات، الأمر الذي ترفضه تعاليم الإنجيل، فعفا الوالي الجديد عن البابا ورده إلى مقر كرسيه مكرماً
[52]

هـ. نتيجة من نتائج هذا الخلاف :
غير أن بعد عودة البابا مرقص لكرسيه، ظل عدد غير قليل من أقباط الوجه البحري فى عنادهم خارجين عن طاعته متزرعين بالإختلاف على تاريخ الإحتفال بعيد القيامة المجيد، وقد بقى هذا الخلاف المدة الباقية من خدمة البابا مرقص، وكذلك في كل عهد خليفتيه البابا يؤانس الخامس عشر ال99 (1619-1629م)، والبابا متاؤس الثالث ال 100 (1631- 1646م) ولم ينتهِ الخلاف إلا فى بداية عهد البابا مرقص السادس ال 101 (1646-1656م)، وببركته كما أشارت الحاشية المشار إليها سابقاً، حيث كانت المرة الأولى التى تعاد فيها الوحدة بين أقباط الوجه البحرى وباقي أقباط مصر، حينما عيدوا (احتفلوا) بعيد القيامة المجيد معاً يوم الأحد 3 برمودة سنة 1362ش الموافق 8 أبريل سنة 1646م، بعد نياحة البابا متاؤس الثالث بثمانية أيام، وقبل رسامة البابا مرقص السادس بأثني عشر يوم
[53].

و. نهاية المخالفين :
أما البطريرك الدخيل: بعد إنحلال حزبه، عاد إلى بلدته البياضية بمركز ملوي، بمحافظة المنيا وأقام بها، عاملاً في كرم بالقرب من دير أبى يحنس القصير شرقى البلدة حتى مات
[54].
وأما الذين كانوا السبب فى حبس البابا مرقص الخامس: "فقد أبادهم الله سريعاً وأنقطع نسلهم وهُدمت منازلهم وصارت خراباً"، هكذا شهد كاتب سيرة البابا مرقص في تاريخ البطاركة، بل وأضاف أنه رأى بنفسه هذه المنازل فى الريدانية وهي "خراب وأحواش للقمامة بعد أن كانت دوراً عامرة وقصوراً مشيدة"
[55].

الهوامش:

[1] دائماً.
[2] وجدت.
[3] بعض.
[4] مكتوبة.
[5] المقصود بها نجمة داود المسدسة (A) وهى موجودة فى الورقة 27ظ، 30ج،73ج، 76ظ، 84ظ، 85ج، 87ظ من المخطوطة السابقة الذكر ومكتوب تحتها "هذه الإشارة هى خط المرحوم فضل الله الإبياري"، وكذلك تعليقات باللون (الحبر) الأحمر مكتوب تحتها بالحبر الأسود "هدا خط المرحوم فضل الله الإبيارى" .
[6] الذي.
[7] المدائح.
[8] أُصيب في.
[9] ويتشاغل – ينشغل بـ.
[10] الملائكة.
[11] أرضى.
[12] تسموا.
[13] الثاني
[14] الثامن.
[15] الآباء.
[16] منذ عهد الدولة الأيوبية، وقد حُدد للقبط الزى الذي يجب أن يلبسوه مع لون كل قطعة، حتى وصل في عهد البابا يؤانس الرابع عشر ال96 ( 1571 – 1586 م ) أن حُدد للقبط اللون الأسود، كامل صالح نخله، سلسلة بابوات الكرسي الإسكندرى، ج4، ط 1، دير السريان سنة 1954،ص77.
[17] كإله.
[18] الوصف.
[19] التعزيز.
[20] وهو الوالي محمد باشا الوزير الذي تولى الحكم ( 1607 – 1611 م ).
[21] طويلة.
[22] عُزل.
[23] باشا.
[24] البطريركية.
[25] توفى.
[26] جماعة.
[27] أهالى وجه بحرى.
[28] عزلوا أنفسهم.
[29] لذلك.
[30] عاش.
[31] المائة.
[32] الآباء.
[33] رسامته – تكريسه.
[34] وفاة - نياحة.
[35]الشعب.
[36] معاً.
[37] 1362ش = 1646م.
[38] أسبوع تقريباً.
[39] الرئيس.
[40] المرؤوس.
[41] راجع : الأبصلمودية الكيهكية، ط. إقلاديوس لبيب، ص 242.
[42] راجع : جبران نعمة الله و يوحنا جرجس، اللؤلؤة البهية فى المدائح الروحية، ص 105 – 108، وكذلك الإبصلمودية الكيهكية ص 270- 272، مديحة للعذراء تقال على تذاكية يوم الاثنين في شهر كيهك: مطلعها أم النور زين الأبكار ...
[43] يذكر عالم القبطولوجي الألماني الأب جورج جراف في مؤلفه المشهور تاريخ الأدب العربى المسيحي، فقرة 733 : بعض المدائح التى تُنسب له ( لفضل الله الإبياري ) أو لأبي السعد الأبو تيجي، وهى مدائح لكلٍ من : القديس أبادير الأنطاكي، ولا يرالي وباسيليوس الهاربين لمصر، ولمارجرجس ولمار بقطر، وكذلك مدائح لعيد مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر، وعن حياة أيوب وأولاد يعقوب الأثني عشر، وعن التوبة....
[44] فبالإضافة لهذه المخطوطة ( 283 عربي)، توجد مخطوطتين آخرتين تحملان توقيع الشماس يوسف بن عطية بن فضل الله الإبياري، وهما 16، 144 عربي، وكلتيهما تشمل الخمسة أسفار الأولى من العهد القديم، وعليهما تعليقات وعلامات استخدام قبطى، راجع الكتالوج المذكور ص 19، 108، كذلك المخطوطة 8 عربي والتى نُسخت بيد القس يوحنا ( ؟ ) لأجل عطية بن فضل الله الإبياري (الورقة 76ج، 181ظ)، راجع
Gerard Troupeau , Catalogue des Manuscuts Arabes , Premiere Partie , Manuscrits Chretiens , tome I, Paris 1972 , p. 15.
[45] راجع المخطوطة 347 لاهوت بالمكتبة البطريركية بالقاهرة بالورقة 86 ج ترقيم قديم (= 95 ج ترقيم حديث)، حاشية بخط فضل الله الإبياري نفسه تاريخها: طوبه 1267ش (يناير 1551م) .
[46] كامل صالح نخلة، المرجع السابق، ص 89 – 91.
[47] بالإضافة لكامل نخلة " المرجع السابق " راجع كلاً من : السيدة بوتشر، تاريخ الأمة القبطية، ج4، ص148، الأسقف إيسيذوروس، الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة، ج2، ص471.
[48] المرجع السابق، ص 89.
[49] الخريدة النفيسة، ج2، ص 471.
[50] تاريخ الأمة القبطية ج2، ص148.
[51] كامل صالح نخلة، المرجع السابق، ص89.
* كان البابا غبريال الثامن ال97 (1587 – 1603 م) قد أصدر أمراً بتعديل الأصوام فى الكنيسة القبطية سنة 1318ش – 1602م، بمقتضاه : يكون صوم الرسل 15 يوم فقط (21بؤونة – 5أبيب)، وصوم الميلاد 28 يوم (من أول شهر كيهك إلى يوم العيد 29 كيهك)، وصوم العذراء اختيارياً، صوم يونان فلا يُصام، ولكن البابا مرقص الخامس ألغى هذه القرارات حينما تسلم مقاليد الرئاسة، راجع : كامل صالح نخلة، المرجع السابق، ص85.
[52] المرجع السابق، ص 90.
[53] المرجع السابق، ص 107، حيث تمت رسامته البابا مرقص السادس يوم الجمعة الثانية من الخماسين المقدسة الموافق 15 برمودة الموافق 20 أبريل من السنة المذكورة.
[54] المرجع السابق، ص 90.
[55] المرجع السابق، ص91 نقلاً عن مخطوط " ذيل فوة ورقة 185ج ".
ملاحظة هامة: هذه المقالة سبق أن نُشرت في مجلة الكرمة الجديدة، العدد الأول (2004م)، ص 165- 174.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق